طرح الفيلسوف الهنغاري – البريطاني مايكل بولاني (و. 1891 ت. 1976، Michael Polanyi)
في عام 1968 سؤالا: “لماذا دمرنا أوروبا؟”. لعلّ الشجاعة تكون مع قدرتنا على الوقوف مع ما نؤمن أنه صحيح، لا مع ما هو سائد. فكما قال أفلاطون: “طالما أنني أتنفس وأملك القوة، لن أتوقف عن ممارسة الفلسفة وإسداء النصح لكم وتوضيح الحقيقة لكل من أصادفه”. هذه أوروبا تدمر أوروبا مجددا. ويوجد مزاعم أن أفكار الفيلسوف الألماني ” إيمَانُويل كَانْتْ” هي التي تشكل وعي العقل الأوروبي الحالي. فهل أفكاره خطر علينا أم أننا لم نفهم “عَزاءَات الفلسفة: وكيف تساعدنا في الحياة؟” لذلك يحسن بنا العودة إليه لتشخيص مثالب أطروحته في أهم كتبه “نقد العقل المحض”.
هنا تحديد يخرج كتاب “مفارقات نقد العقل المحض” للمفكر العراقي الكبير الأستاذ يحيى محمد، ليتطرّق إلى مربط الخلل في العقل الأوروبي ووهن سرديّاته الفكريّة المتمثلة في أفكار إيمَانُويل كَانْتْ وما سمي لعقود بالعقل التنويريّ، ليعالج مثالب أطروحاته ويصوّب نواقص أفكاره في أسلوب سلس ولغة رقراق. هو ذا الكتاب الذي يقارع اللحظة ويسد فجوات عدم فهمنا لما يدور.
أتمنى للجميع قراءة ممتعة وعميقة ومثمرة

د. محمد الزكري القضاعي